قاد لوكاس بودولسكي منتخب ألمانيا لضرب شباك بولندا بهدفين نظيفين سجلهما في الدقيقتين 20 و72، خلال المباراة التي جمعت الفريقين يوم الأحد على ملعب كلاغينفورت، ضمن منافسات ختام الجولة الأولى للمجموعة الثانية في بطولة أمم أوروبا الـ13، التي تستضيفها سويسرا والنمسا حتى الـ29 من يونيوم/حزيران.
وبتلك النتيجة حققت ألمانيا فوزها الأول في بطولة الأمم منذ أن توجت باللقب عام 1996، ليتصدر منتخب الماكينات الألمانية مجموعته بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن كرواتيا التي تغلبت على النمسا بهدف نظيف في المباراة، التي جمعتهما أيضا يوم الأحد، فيما جاءت النمسا ثالثا وبعدها بولندا دون رصيد من النقاط.
وكانت ألمانيا خرجت من الدور الأول في بطولتي 2000 و2004، عندما فشلت في المرة الأولى من تحقيق فوز وحيد بالتعادل مع رومانيا بهدف، ثم الخسارة أمام إنجلترا والبرتغال، وتكرر نفس الموقف في النسخة السابقة بالتعادل مع هولندا ولاتفيا، ثم الخسارة أمام التشيك لتودع الماكينات الـ"يورو" مبكرا، رغم أنه كان حاملا للقب عام 1996.
وبالعودة إلى المباراة لم تمر أكثر من أربع دقائق حتى أضاعت ألمانيا الهدف الأول، بعدما نجح ميروسلاف كلوزه في كسر مصيدة التسلل لينطلق سريعا متوجها نحو مرمى بولندا، ليمرر الكرة قبل أن يصل إليه الحارس البولندي إلى زميله ماريو غوميز، الذي فشل في تحويلها إلى داخل الشباك الخالية وتخرج إلى خارج الملعب.
وحاول المنتخب البولندي مبادلة الألمان المحاولات الهجومية، ولكن دفاع الماكينات اتسم بالتمركز الجيد ليقف سدا في وجه جميع الهجمات على مرمى ينز ليمان، وفي الوقت نفسه لجأت ألمانيا إلى اللعب على المرتدات مستغلة اندفاع لاعبي بولندا لتسجيل هدف التقدم.
واستغل كلوزة في الدقيقة 20 وقوف مدافعي بولندا على خط واحد ليكسر مصيدة التسلل لينطلق نحو المرمى، مستغلا سرعته من الجانب الأيمن ليمرر الكرة إلى بودولسكي المندفع من الخلف إلى الأمام، مسددا الكرة نحو الشباك دون أن يتعرض لأية مضايقة دفاعية، معلنا تقدم ألمانيا بهدف نظيف.
وأثبتت بولندا أنها فريق قادر على تهديد مرمى ألمانيا في حال تكثيف الضغط على دفاعاتها، وكاد ماساي زورافسكي أن يدرك التعادل لبلاده في الدقيقة 35، عندما تلقى عرضية من فويسيخ لوبودينسكي من الجبهة اليسرى للدفاع الألماني، إلا أن زورافسكي سدد الكرة بقوة داخل منطقة الجزاء إلى خارج الملعب وعلى بعد مسافة قليلة من القائم الأيمن لمرمى ليمان.
بودولسكي قاد ألمانيا للفوز وجاءت بداية الشوط الثاني ضعيفة من قبل الفريقين، وتمثل هذا في انحصار أحداث اللعب في منتصف الملعب، لتغيب الخطورة على المرميين بسبب التضييق الدفاعي؛ مما تسبب في ارتفاع معدل احتساب الأخطاء نتيجة الالتحام العنيف من لاعبي ألمانيا وبولندا مما قلل من متعة المباراة.
وكسر الألماني مايكل بالاك إيقاع المباراة البطيء بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 70، وكادت الكرة تحتضن الشباك البولندية لولا التدخل المناسب لحارس المرمى، الذي حول التسديدة إلى ركلة ركنية لصالح منتخب الماكينات.
وفاجأ بودولسكي في الدقيقة 72 الحارس البولندي بتسديدة صاروخية داخل منطقة الجزاء لتسكن الشباك، بعدما تلقى تمريرة غير مقصودة من كلوزة خدعت جميع المدافعين لتتقدم ألمانيا بهدفين نظيفين قبل نهاية المباراة 18 دقيقة، في الوقت الذي لا يبدو فيه المنتخب البولندي قادرا على تعديل النتيجة.
وكادت بولندا تحرز الهدف الأول في الدقيقة 83 عندما فشل ليمان في التعامل مع ضربة رأسية من البولندي لوبودينسكي، ولكن دفاع الماكينات نجح في إنقاذ الموقف بتشتيت الكرة بعيدا عن منطقة الجزاء، وظلت النتيجة كما هي حتى أطلق الحكم صفارته معلنا نهاية اللقاء.