المرأة تنطق 20 ألف كلمة في اليوم والرجل 7 آلاف فقط!
الوراثة مسؤولة 40 في المائة.. والثرثارة تنجب أولادا كثيري الحركة...
أظهرت دراسة علمية فرنسية أن متوسط عدد الكلمات التي تنطق بها النساء في اليوم الواحد يبلغ 20 ألف كلمة، بينما لا يتجاوز العدد لدى الرجال سبعة آلاف كلمة، مع التأكيد أن المرأة الشرقية تحظى بالسبق في عدد الكلمات التي تنطقها في اليوم عن الغربية بما يعادل أربعة آلاف كلمة. هذه الدراسة طرحت عديدا من الأسئلة أولها لماذا ثرثرة المرأة الشرقية رغم فترة الإزدهار في عمل المرأة؟.. وهل يمكن أن تؤثرالتغيرات المناخية على «رغيها»؟ وهل للجينات الوراثية دور في الثرثرة؟
العازبات أكثر كلاما لإقناع الشباب بهن الجهاز النطقي للمرأة يفوق قدرة جهاز الرجل على التحكم بالحديث
الدكتور أسامة صادق، أستاذ علم النفس في جامعة عين شمس المصرية يرى أن «الثرثرة» اتجاه نفسي وتركيبة عقلية أحدثتها الخبرة الاجتماعية، فهناك مظاهر لفظية لعلاقات الجماعة الثنائية اتفق عليها علماء النفس من حيث اختلاف صيغة الحوار اللفظي المتصل بين الفردين المتفاعلين تبعا لمواقف كل منهما من الآخر سائلا أو مجيبا، أمرا ومطيعا، فعندما يسأل مثلا أحد الفردين سؤالا، فإنه من المحتمل جدا أن يجيب الفرد الآخر على نفس ذلك السؤال، وعندما يكون السؤال مفتوحا فإنه من المحتمل جدا أن تكون الإجابة طويلة، ويتغير محتوى الحوار الذي ينشأ بين الإثنين تبعا لتغير موقف كل منهما، فعندما يسأل أحد الفردين سؤالا، فإنه من المحتمل جدا أن يجيب الفرد الآخر على نفس ذلك السؤال، وعندما يكون السؤال مفتوحا فإن من المحتمل جدا أن تكون الإجابة طويلة، ويتغير محتوى الحوار الذي ينشأ بين الإثنين تبعا لتغير موقف كل منهما في تفاعله مع الآخر. هذه أهم المظاهر اللفظية لعلاقات الجماعة في صيغة الحوار اللفظي ومحتواه وتوقيته، والخروج عنها يصبح بمثابة ثرثرة يتصف بها هذا الشخص والتي دائما ما تتصف بها النساء عن الرجال وخاصة المرأة العربية والتي يختلف نمط ثقافتها عن المرأة الأوربية، ذلك لا نختلف عن المرأة العربية أكثر ثرثرة يتصف بها هذا الشخص والتي دائما ما تتصف بها النساء عن الرجال وخاصة المرأة العربية أكثر ثرثرة بمراحل من الأوربية، لدرجة أن هناك دراسات علمية في السابق أظهرت أن عدد الكلمات التي تنطق بها السيدة الغربية تتساوى تقريبا مع عدد كلمات الرجل في اليوم، لكن من الواضح أن المعايير قد اختلت لتصبح المرأة الغربية ثرثارة مثل العربية.
ولتفسير ذلك يشير الدكتور صادق إلى وجوب معرفة أن الظواهر النفسية والاجتماعية ليست ببساطة الظواهر الطبيعية والكيمائية، فارتفاع الزئبق مثلا في «الترمومتر» يرتبط ارتباطا مباشرا بارتفاع درجة الحرارة، لكن السلوك الاجتماعي لفرد ما في استجابته لمثير ما يختلف يوما عن يوم تبعا لاختلاف الموقف المحيط به والعوامل المؤثرة فيه، فالتعبير عن الحالة النفسية له تأثيره العميق في سلوك وتفكير الفرد، وما يعانيه العالم الآن من تغيرات اجتماعية وسياسية زادت من الضغوط النفسية خاصة على المرأة الغربية بشكل واضح يهدد إحساسها بالأمن الاقتصادي والأمني مما جعلها تبحث للتعبير عن حالتها النفسية بـ«الرغي»، تماما مثل السيدة العربية التي ورثت «الرغي» عن جدتها، حيث لم يعد هناك فارق نفسي بينهن كالسابق، وأنا أعرف أساتذة جامعة أجلاء فضلن أن يتزوجن غربيات لقلة كلامهن والتي تدل على رجاحة العقل وصواب التفكير. لكن الآن تساوت السيدات الشرقيات والغربيات في الفكر، وعلى الرجل الشرقي أن يفكر ألف مرة في الزواج من أوربية بعد أن أصبحت ثرثارة..
فعلى الأقل يستطيع بزواجه من عربية أن يتفاعل مع ثرثرتها لتشابه معايير المجتمع الذي عاشا في إطاره. وراثة الدكتورة مها شرف أستاذ علم النفس في جامعة المنيا ترى أن للجينات الوراثية دورها في الثرثرة، وهذا ما يؤكده مجموعة من علماء النفس من جامعة «هارفارد» بقولهم إن الجينات تؤثر بنسبة 40 في المائة على السيدة الثرثارة إن وجدت في الأسرة، لأن الطفل يرث بعض ما عند والديه، ويدع البعض الآخر، وهذا ما ينطبق على صفة الثرثرة، وبالتالي هذا ما يفسر ظاهرة الفروق الفردية بين الأخوة، وما يوجد لديهم من نقاط التباين والاختلاف. وتقول الدكتورة شرف إن المرأة بطبيعتها تكون مؤهلة للرغي، ناهيك عن تأثرها بالوسط الاجتماعي والثقافي الذي تعيش فيه، ونوع المعاملة التي تتلقاها وطبيعة علاقتها بأخواتها والمحيطين بها، ونوع التعليم الذي أتيح لها، وطبيعة الخبرات التي تعرضت لها، والنمط الثقافي العام الذي عاشت في ظله والذي يؤمن بحوار العقل أم «خذوهم بالصوت ليغلبوكم»، كل ذلك يـؤثر في تصرفات المرأة ويزيد من تأهيلها للرغي.. وعن تأثير الظروف النفسية «للرغاية» على الجنين إن كانت المرأة «الرغاية» حاملا قالت إن أي تغيير في كيمياء الدم عند الحمل ينتقل إلى الجنين في رحم أمه، قد أكدت الدراسات أن العناء الانفعالي للرغي الطويل عند الأم أثناء الحمل يودي إلى ولادة أطفال على مستوى حركي عال، وهذا يعطي مؤشرا للتأثير السيء الذي حدث للطفل. تغيرات مناخية
دكتور حسام رمضان، استشاري الأمراض النفسية يؤكد أن المناقشة الجماعية من أهم الوسائل التي يتبعها الفرد للتعبير عما يخالج نفسه من أفكار وانفعالات ويشعر الفرد بالراحة عندما يسأل فيجاب، ويهتم به من يجيبه ويوليه عناية، وبذلك تنمو ثقة الفرد بنفسه من خلال حواره. وهذا يعني أن الفرد الثرثار، سواء كان رجلا أو امرأة، غير واثق من نفسه ويعيش حالة من الديكتاتورية والكبث النفسي في بيئته، وهذا يفسر لنا مثلا سر انتشار ظاهرة المرأ ة «الرغاية» في بلادنا العربية بسبب ما يفرضه الرجل عليها من سيطرة ذكورية.. فالمناقشات الجماعية كفيلة بأن تحرر الفرد من مخاوفه فيألف الآخرين للحديث معهم في صورة سورية بلا ثرثرة فتتعدل اتجاهاته وقيمه في ذلك الجو الصحيح. وينفي الدكتور رمضان ما ذهب إليه «منتسكيو» بشأن المناخ في السلوك الاجتماعي للفرد واعتبار أن المناخ الحار يساعد على الخمول والثرثرة خلافا للمناخ البارد الذي يساعد على النشاط وقلة الكلام. وقال رمضان إن ذلك ينطوي على قدر كبير من المغالطة وتتعارض مع مظاهر الحياة الاجتماعية وتشابه بعض نظمها في المناطق الجغرافية المختلفة أقبرها تلك الدراسة الفرنسية التي أثبتت أن الأوربية ثرثارة مثل المرأة الشرقية. تركيبة
الدكتور بهاء الدين أمين، أستاذ علم اجتماعي الإنسان في جامعة القاهرة يرى أن تركيبة المرأة الجسدية والنفسية تؤهلها لأن تكون «رغاية» مهما اختلفت جنسيتها، فهي طبيعة بشرية للفت الأنظار إليها عندما تشعر بعدم أهميتها، وقل حيلة جمالها في جعلها موضع اهتمام الرجل، لذلك غالبا ما تكون القبيحات هن الأكثر رغيا، كما لا يمنع هذا الفتاة غير المتزوجة من الثرثرة لإقناع الشاب بأنه سيكون سعيد الحظ إذا أقدم على الزواج منها، وقد يكون سبب اتجاه علماء النفس والاجتماع الغربيين لدراسة الظاهرة هو محاولة السيدات الغربيات لفت أنظار الرجال إليهن بالرغي بعد أن ندرت حالات الزواج في هذا المجتمع الذي تنتشر فيه الرذيلة. على أية حال فالنساء يشجعن بعضهن في الرغي كثيرا من منطق أن المعالج النفسي لوحظ أنه لا يتكلم إلا خمس أو سدس ما يتكلم المريض إلا أنه عندما يضاعف المدى المقرر لكلامه، فإن المريض يحذو حذوه فيضاعف كلامه. علما أن تركيبة الجهاز النطقي للمرأة تتيح لها التحكم بطول وقصر وانقطاع واستمرار الحديث.
أما الدكتور عاطف العراقي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة فيرى أنه لا يمكن التفرقة بين طبيعة امرأة شرقية أو غربية إلا في العادات والتقاليد التي ترجع إلى التفرقة بين غربي وشرقي، بل يتوقف على نوعية الأعمال التي تقوم بها المرأة بصفة عامة، بمعنى أنه كلما وجد الفراغ عند المرأة، فمن الطبيعي أن تزداد كمية «رغيها» وثرثرتها. إن عمل المرأة الغربية أكثر وأدق من عمل المرأة العربية، من هنا تزداد كمية الرغي عند المرأة العربية على الغربية، فلو تصورنا امرأة- عربية تعمل والغربية لا تعمل، بالطبع ستكون الغربية أكثر رغيا وثرثرة من الشرقية، وبالتالي فإن المسألة ببساطة لا تخص طبيع المرأة بقدر ما تخص طبيعة عملها....
ول كل دي