العصفور.. والبقرة
كان يا ما كان .. عصفور عنيد قرر من دون العصافير الامتناع عن الهجرة إلى الجنوب في فصل الشتاء ...
ولكن سرعان ما أصبح الطقس بارداً جداً؛ الأمر الذي اجبره على الطيران منفرداً صوب الجنوب.
بعد فترة وجيزة من التحليق، اخذ الجليد يتجمع في جناحيه فسقط في فناء مخزن القمح وهو على وشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة من شدة البرد.
وفي هذه الأثناء توقفت بقرة بجوار العصفور وأفرغت ما في جوفها على الطائر الصغير .. ظنَّ العصفور أنها النهاية .. ولكن سخونة روث البقرة أذابت الجليد من على جناحيه فالتقط أنفاسه، ومنحه الشعور بالدفء سعادة بالغة لدرجة اخذ معها يزقزق وهو في كومة الروث.
صوت الزقزقة هذا لفت انتباه قطة ضالة كانت في الجوار فذهبت لاستطلاع الأمر .. أزاحت الروث ولدهشتها وجدت العصفور ما زال يزقزق فرحاً .. فالتهمته على الفور !
العبر والدروس المستقاة من القصة
أولا" : إن كل من يخـ...ى عليك ليس بالضرورة عدواً لك !
ثانيا" : إن كل من يزيح عنك الخـ... ليس بالضرورة صديقاً لك !
ثالثا" : إن كنت سعيداً ودافئاً وأنت غارق في كومة من الخـ... فاخرس ولا تفتح فمك !!!